من نصر رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين،وبعد
فأمام الحملة الشرسة التي يشنها نصارى مصر ومن يسير في فلكهم في مصر الكنانة، لا يسعنا سوى الوقوف بقوة إلى جانب الدكتور زغلول النجار، الذي وقف هو الآخر لوحده في مواجهة الحملة الصليبية على رسول الله وعلى ديننا الحنيف، من قبل المدعو زكريا بطرس ومن ورائه الكنيسة القبطية وعلى رأسها باباهم شنودة عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فوضعية المسلمين مزرية للغاية في عقر ديارهم، حتى أصبحوا كأنهم هم أهل ذمة والحفنة من النصارى في مصر هم أهل البلد الأصلي، وهذا بسبب موقف الحكومة المرتدة في مصر المساند أو على الأقل المحايد، التي تعطي الحريات المطلقة لأقباط مصر لأن يعيثوا في البلاد الفساد في شتى المجالات، ويستغلوا نفوذهم الاقتصادي والسياسي والثقافي ليشنوا هجمات لا مبرر لها على ديننا الحنيف وعلى رسولنا الكريم بلا رادع ولا رقيب ولا حسيب.
ماذا بقي لهذه الحكومات المرتدة من أفعال الشر والفساد لم تقترفه، في حق ديننا وقيمنا ومقدساتنا ؟
ما أبقت هذه الحكومات العفنة لأعدائنا لكي يزيدوننا ذلاً ومهانة وصغاراً ؟
أما آن لشعوبنا أن تنهض غضبة لله ولرسوله ؟ أما آن لها أن تقف إلى جانب المصلحين والدعاة المجاهدين ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر؟
وهل من منكر أكبر من تنحي حكم الله وشرعه واستبداله بشرائع وضعية باطلة وظالمة ؟
وهل من منكر بعد ذلك أكبر من الاستهزاء بالله وبرسوله على مرأى ومسمع من العالم ولا من يستنكر؟
ألم يئن للذين آمنوا في مصر الكنانة أن ينهضوا لنصرة رسولهم والأخذ على يد الذين يسبونه جهاراً نهاراً ؟
لله درك يا شيخ زغلول، فقد قمت بما عليك من واجب النصرة لنبيك، ولم تمنعك تهديدات الأعداء من المضي قدماً في هذا المسير.
فاعلم أن الله معك حتى ولو كنت وحدك وهو ناصرك وناصر رسوله. وإني على يقين أن الله لن يضيع عملك هذا، بل سيبارك فيه ويكون بذرة خير وخطوة أولى لمسيرة التغيير القادمة، فأبناء الإسلام متأهبون ويعدون العدة للثأر لدينهم ولنبيهم,
فلن تعدو تشويهات الأعداء وهجماتهم أن تكون مجرد نباح، وصيحة في واد لن تنال من شأن ديننا العظيم ولا من رفعة ومقام نبينا الكريم، وإن غدا لناظره قريب ، { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.