أهلا أحبائي الصغار الحلوين اليوم أقدم لكم حكاية جميلة جدا ومسلية, أستمتعوا بالقراءة.
{جحا والتجار الثلاثة}
أعاد حكايتها: عبد الله أبو مدحت
مراجعة: أحمد شفيق الخطيب
الناس في بلاد العرب, من المحيط الى الخليج, يروون نوادر وحكايات كثيرة عن جحا-العجوز البسيط السازج. لم يكن جحا في سعة من العيش ولا على درجة ألمعية من الذكاء. ولكنه دائما
كان يتدبر, بشكل أو بأخر, وسيلة يظهر بها الحكمة للحكماء والاستغباء للمنحرفين والمخاتلين.
مرة اعتزم جحا شراء ماعزة يستمتع هو وزوجه بلبنها طازجا أو رائبا أو يحضرون منه جبنا
لذيذا.انطلق جحا الى السوق مئتزرا بجراب نقوده. وكان اليوم أربعاء, والسوق تعج بالتجار
على اختلاف بضائعهم -خضراوات وفواكه وقماش وأحذية وبكارج وطناجر وحلويات وفطائر وجمال وخراف ومعز.
وفي زحمة المتسوقين اختار جحا تاجرا توسم فيه الآمانة.فعرض عليه هذا معزاة سمينة مؤصلة,
وحدد له سعرها.
ملس جحا ذقنه وراح يتأمل المعزاة متمتما. لقد كان جاهلا بأمور المعز, وما كان لديه من سبب ليرتاب بالتاجر.
وهنا قاطع التاجر تمتمته قائلا: فكر على مهلك يا صاح, فلا داعي للتسرع